إن الأوضاع التي عايشها الأحداث ولا يزالون يعيشونها إلى غاية يومنا هذا في مختلف أقطار العالم باتت لا تندر بالخير، نتيجة الانتهاكات المتزايدة لحقوقهم والاعتداءات والتجاوزات الواقعة عليهم، والظروف المزرية التي يمرون بها وارتفاع معدلات الجريمة في أوساطهم، مما أثار قلق حفيظة المجتمع الدولي نحو هذه الأوضاع ودفعه إلى البحث عن حلول للقضاء عليها أو محاولة تحسينها على الأقل، من أجل ضمان حياة أفضل لهم كونهم مستقبل الأمم والبشرية جمعاء، من خلال إقراره لمجموعة من الترسانات القانونية في محاولة منه صياغة نظام حماية مستقل وخاص
وعليه تم من خلال هذا المؤلف تسليط الضوء على الجهود التشريعية الدولية لاسيما الوطنية المبذولة ومدى نجاحها في توفير الحماية الجنائية الإجرائية اللازمة للأحداث، خاصة في ظل الخصوصية التي يتمتعون بها خلال فترة حداثتهم والتي تقتضي معاملتهم معاملة جرائية جنائية متميزة عن تلك المعهودة لدى الأشخاص البالغين وتتماشى والمصلحة الفضلى لهم.
السعر : 0 دج