إن قضية حقوق الإنسان قديمة قدم الإنسان ذاته، فمنذ بدأ الأفراد يقاومون الحكام دفاعا عن حرياتهم أو بحثا عن حقوقهم المسلوبة، كما عرفت حقوق الإنسان انتكاسات على مر العصور، وتفاوتت من المجتمع لآخر ومن مرحلة الأخرى تبعا لفساد الحكم أو صلاحه ورغم ذلك عاشت الجماعات البشرية، وخاصة في ظل الأديان السماوية حقبا ناصعة، تمتعت بها بقسط وافر من الحقوق والحريات، وفي وقت لاحق تبين أن مجرد النص على الحقوق والحريات في دستور الدولة وقوانينها الداخلية، ووضع ضمانات لحمايتها، لم يعد كافيا لتمتع الإنسان فعلا حقوقه، ومن هذا المنطلق بدت ضرورة الاعتماد على ضمانات دولية أخرى بإمكانها أن تحقق حماية فعالة لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية
السعر : 0 دج