من وجهة نظري، أرى أن الناقد علي لفتة سعيد في كتابه المُبادِر هذا، سيكون له – بغض النظر عن مقدار اتفاق أو اختلاف المتلقّين وأنا منهم ؛ نقادا وقرّاءً ، معه - قَصَب السبق لأنه حدّد أطرا فكرية دقيقة ودعمها بتحليلات تطبيقية على الروايات المختارة، وهو عدد غير قليل خصوصا وأن تحليلاته اشتملت على وقفات متأنية عميقة عند اللغة والثيمات والشخوص والأمكنة والخلفيات التاريخية وغيرها ، الأمر الذي يجعل كتابه هذا ليس بحثاً نقديا – نظرياً وتطبيقيا – في إطار المفهوم الذي اجترحه عن "الأدب الغاضب" حسب بل جهداً محكما في التقعيد لأسس هذا المفهوم الجديد بما يعزّز من قدرة الروائيين العرب – الشباب منهم خصوصا - على معرفة خصائص الأدب الذي ينتجونه ومستلزماته في هذه المرحلة الهائجة التي يلوب جيلها غضباً واحتقانا ونقمة... فتحية له
الناقد الراحل
الدكتور حسين سرمك
السعر : 0 دج