تطرَّف شعر بعض الرواد في الخروج عن المعيار دون قيود، فكان التَّحلُّل من كل الضوابط العقلية والنفسية والأخلاقية والدينية وغيرها، وحجَّتهم في ذلك البحث عن لغة جديدة، عن تراكيب غير مألوفة؛ لكن لم يفد الشاعر من تركيبه سوى إيغالا في التجريد والغموض، مما أوجد القارئ في وضعيات يتلاشى فيها المعنى بين الغرابة أو الغموض مهما تعددت تأويلاته التي تصل أحيانا حد استنزاف النص؛ خاصة مع استخدام الرموز والأساطير التي طغت وهيمنت عليه بمضامينها المخالفة للبيئة الفكرية والثقافية والدينية، مما أبقى المدلول متأرجحًا بين الغموض والامتناع عن التأويل. يهدف هذا المُؤَلَّفُ العلميُّ إلى تسليط الضوء على بعض قضايا الشعر العربي الحديث بالنسبة للطلبة والباحثين
السعر : 0 دج