يطرح الكتاب الموسوم بـ "إدارة الأزمات في زمن التحول الرقمي بقراءة عابرة للتخصصات" الموطن بمخبر بحث "الدراسات الثقافية والإنسانيات الرقمية"، بجامعة باتنة 1، موضوع الأزمة والذي يتعلق بأكثر من مجال؛ منها ما هو اجتماعي، ومنها ما هو ثقافي وسياسي واقتصادي، ومنها ما هو أمني وإعلامي، ومنها ما هو بيئي وصحي...الخ، كما يختلف الإطار الذي تشمله الأزمة وحدودها، فمنها ما يتعلق بالأزمات الداخلية التي تلقي بآثارها على النظام الداخلي للدولة، ومنها ما يتسع نطاقها ليلقي بتأثيره على النظام الدولي برمته، وبذلك يتسع مفهوم الأزمة ليشمل الأزمات المحلية وينتهي بالأزمات الدولية وهذا الاختلاف في طبيعة وحدود وحجم الآثار الناجمة عن الأزمة يؤدي إلى اختلاف طبيعة التعامل معها وإدارتها.لذلك، بات تداخل التخصصات الأكاديمية والتطبيقية في إدارة الأزمات الدولية حاجة ملحة من جهة، ومن جهة أخرى، تحتاج إدارة أي أزمة في هذا الزمن الرقمي إلى كم كبير معقد من البيانات المتداخلة التي تحتاج بدورها إلى تحليل كاشف للتعرف على المعلومات المرتبطة بالأزمة محل الاهتمام، وعلى العلاقات القائمة بين المتغيرات القائمة المختلفة ذات الصلة بها
السعر : 0 دج