يقدم هذا الكتاب عرضا موجزا للفكر الفلسفي القاري، وقد ظهر في العديد من الدول الأوروبية، و في جزء كبير من التقليد القاري، تعد الفلسفة وسيلة لنقد الحاضر، لتعزيز وعي تأملي للحاضر على أنه في أزمة، سواء أكان يعبر عن ذلك كأزمة إيمان في عالم برجوازي متحفظ (عند كيركجارد)، أم أزمة العلوم الأوروبية (عند هوسرل)، أم أزمة العلوم الإنسانية (عند فوكو)، أم أزمة العدمية (عند نيتشه)، أم أزمة نسيان الكينونة (عند هاديجر)... أم أيا كان التعبير عنها. ما أدى إلى ظهور بعض الاتجاهات الفلسفية المعاصرة، من أجل إيقاظ الوعي النقدي، فيقدم المؤلف لموضوعه خمسة فلسفات لهم دورهم وأهميتهم في تاريخ الفلسفة؛ الفينومينولوجيا (هوسرل، ميرلوبنتي)، الوجودية (هيدجر، سارتر)، البنيوية (ميشال فوكو)، التفكيكية (جاك دريدا)، التأويلية (بول ريكور). وبهذا يبين أن المسألة المحورية للفلسفة في التقليد القاري هي مسألة الممارسة.
السعر : 0 دج