يكتسي الجوار أهمية محورية على الصعيدين الديني والوضعي، وهو ما جعله محل عناية خاصة في ضبط العلاقات الناتجة عنه غير أن تطور الحياة وتعقدها واختلاف طبائع الناس المتجاورة تسبب في نشوء منازعات متنوعة اُصطلح عليها بمنازعات مضار الجوار غير المألوفة، ولذلك جاء هذا الكتاب بغية تأصيل الموضوع وتحديد أهم النظريات التي عالجته في شكله التجريدي المُتبنى على مستوى الفقه والقانون، ثم بيان مدى صلاحيتها وكفايتها في تنظيم المراكز القانونية الناتجة عن الجوار من خلال استقراء القرارات القضائية الوطنية والمقارنة، وكذا تحديد أهم القواعد الموضوعية والإجرائية للمنازعة المتعلقة به، لنُهنِدَس في الأخير مقترح نص يترجم ما عالجه الكتاب إلى مواد محددة بغية تبنيها من صناع القرار في الجزائر.
السعر : 0 دج